و لا بيوصل
حقا...ولا بيوصل ,حقيقة لم أفكر فيها كثيرا حتى تناقشت معه,منذ بداية وعيي اسمعهم يطرونه ويثنون عليه و لكن لم تجمعني به صلة شخصية سوى الاسبوع الماضي , حين رأيته عن قرب,و جلست معه نتسامر ونتحاور. أراه عن بعد منذ بدأ وعيي بما حولي ,يسير في كل مكان,ولكن هذه كانت أول مرة اشعر به الى جانبي ,حقا انه صديق رائع و رفيق ممتاز لا تمل الجلوس اليه ابدا مهما طال لقاءكما. وجدت فيه طيبة و حنو لم أراها ابدأ , تشعر انه يتحدث اليك و يربت على كتفيك حتى دون كلمات , وحين تطيل النظر فيه ترى انعكاسا لداخلك فيه ,ليس صورتك , وانما روحك و جوهرك ,فهو يتمتع بهذه القدرة الخارقة على النفاذ الى جوهرك و الذرة الصافية في نفسك. الى جانب هذه القدرة فهو أكرم من عرفت ,لا يمنع خيرا عن أحد قط , وانما يوزع خيره و ثراءه على طول طريقه , و من حسن أخلاقه فهو يغدق معظم خيره على الضعفاء من رفقاءه , من صيادين وفلاحين ومساكين برغم كل همومهم الا انهم مازالو يعشقونه ويتمتعون بمجلسه. صفة أخرى لم أراها في غيره , انه أكثر من قابلت ايمانا بالقدرية ,فله الان خمسة الاف عام يجري بلا انقطاع وبلا كلل ليقذف بنفسه في أحضان البحر محتضنا ايه , محققا