Posts

Showing posts from March, 2009

حواديت الميكروباص (2)

في رحلتي المعتادة اليوم من المحطة الى الكلية متخذا المبكروباص العزيز "المرشحة او الاستاد"ايهما متوفر حينها ، و هي رحلة لطالما رابت فيها نماذج عجيبة من البشر من شائقين و سائسين و اكيد ركاب كالعادة كان الولوج الى داخل الميكروباص معجزة فيزيائية تشرح نظرية قوة الدفع الذاتي والخارجي و ردود الفعل اللا منطقية للاجسام عند اصطدامها و تخبطها ببعض. جاست في حالي اتامل اظافر الراكب بجواري الذي يبدو من مظهره انه مثال مسكين على الموظف المصري المطحون و هي تتقاتل بحثا عن مسنحيل ما يدور براسه لو سمعت طنين افكاره اكاد اجزم انها تتمحور حول "منطق اخر الشهر" وقف الميكروباص عند "ابوفريخة" فدلف اليه رجل يبدو على جلبابه اثار فقر مدقع و لم الحظ ساعتها ان هناك جسدا صغيرا قفز الى السيارة معه , جلس ظهرا لظهر خلف السائق بجوار الباب ساعتها لاحظت جسدا ضئيلا له راس مضفرة الشعر ووجه ترتسم عليه ابتسامة رائعه تمثل بشكل واف جدا براءة الطفولة , تنظر باستمتاع من الزجاج الى العالم حولها يسير للخلف فيملاها هذا دهشة و سعادة . "اقعدي يا بت" هكذا انتهرها السائق كي لا تخرج ايديها من السيارة

حواديت الميكروباص (1)

كالعادة وقفت في الموقف كثيرا منتظرا "ميكروباص فاضي" حتى اجلس المسافة كلها جلسة ادميةوهذا صعب جدا طبعا,هناك رايتها فتاه في العشرين او هكذا اظن تشمر عن ساعديها وترتدي ملابس رياضية , وقفتها مع زملائها كانت حديث المساكين المنتظرين مثلي جميعا , تتحدث مع زميليها وتقهقه مثل "اي معلم قاعد على قهوة بلدي".... احسست انها خرجت لتوها من صفحات يوسف السباعي , سمعتها تسب زميليها بامهما فصعقت, هل هناك فتاة تفعل هذا جهارا نهارا , رجوت في نفسي ان لا "تقع قرعتي "معها فانا لست في "مود"يسمح بالتعامل معها بتاتاو لكن هيهات"هي بتقعد جنب السواق على طول و تدفع تلاتة"هكذا قال لي السايس عندما جلست جوار السائق حفاظا على ما بقى من هيئة البدلة.. هي معروفة للسائقين اذا ..اي "زبونة مستديمة حضرتك" ذهب اليها السايس يستشيرها في امري , نظرت لي هكذا شزرا ثم قرات على شفتيها: "الواد ده شكله محترم خليه اقعد جنبه وامرنا لله" فقلت في نفسي "كملت" طوال الطريق "تناكش" السواق و "تلاغي" السايس وانا اموت كمدا و تحسرا على نفسي البائسةعرض

التناقضات لنزار قباني

بما اني مثال فظيع على التقلب والتناقض فقد اعجبتني هذه القصيدة جدا لنزار قباني شاعري المفضل لذا لنتشاركها سويا فشلت جميع محاولاتي في أن أفسر موقفي فشلت جميع محاولاتي مازلت تتهمينني كأني هوائي المزاج, ونرجسي في جميع تصرفاتي مازلت تعتبرينني كقطار نصف الليل .. أنسى دائما أسماء ركابي , ووجه زائراتي فهواي غيب والنساء لدي محض مصادفات مازلت تعتقدين .. أن رسائلي عمل روائي .. واشعاري .. شريط مغامرات وبأنني استعمل اجمل صاحباتي جسراً إلى مجدي .. ومجد مؤلفاتي مازلتي تحتجين أني لا احبك كالنساء الأخريات وعلى سرير العشق لم أسعدك مثل الأخريات أه من طمع النساء وكيدهن ومن عتاب معاتباتي كم أنتي رومانسية التفكير ، ساذجة التجارب تتصورين الحب صندوقاً مليئاً بالعجائب وحقول جاردينيا وليلا لا زوردي الكواكب مازلت تشترطين أن نبقى إلى يوم القيامة عاشقين وتطالبين بان نظل على الفراش ممددين نرمي سجائرنا ونشعلها وننقر بعضنا كحمامتين ونظل أياما .. وأياما ..نحاور بعضنا بالركبتين هذا كلام مضحك انا لست اضمن طقسي النفسي بعد دقيقتين ولربما يتغير التاريخ بعد دقيقتين ونعود في خفي حنين من عالم الجنس المثير نعود في خفي حنين فشل