حواديت الميكروباص (2)
في رحلتي المعتادة اليوم من المحطة الى الكلية متخذا المبكروباص العزيز "المرشحة او الاستاد"ايهما متوفر حينها ، و هي رحلة لطالما رابت فيها نماذج عجيبة من البشر من شائقين و سائسين و اكيد ركاب كالعادة كان الولوج الى داخل الميكروباص معجزة فيزيائية تشرح نظرية قوة الدفع الذاتي والخارجي و ردود الفعل اللا منطقية للاجسام عند اصطدامها و تخبطها ببعض. جاست في حالي اتامل اظافر الراكب بجواري الذي يبدو من مظهره انه مثال مسكين على الموظف المصري المطحون و هي تتقاتل بحثا عن مسنحيل ما يدور براسه لو سمعت طنين افكاره اكاد اجزم انها تتمحور حول "منطق اخر الشهر" وقف الميكروباص عند "ابوفريخة" فدلف اليه رجل يبدو على جلبابه اثار فقر مدقع و لم الحظ ساعتها ان هناك جسدا صغيرا قفز الى السيارة معه , جلس ظهرا لظهر خلف السائق بجوار الباب ساعتها لاحظت جسدا ضئيلا له راس مضفرة الشعر ووجه ترتسم عليه ابتسامة رائعه تمثل بشكل واف جدا براءة الطفولة , تنظر باستمتاع من الزجاج الى العالم حولها يسير للخلف فيملاها هذا دهشة و سعادة . "اقعدي يا بت" هكذا انتهرها السائق كي لا تخرج ايديها من السيارة