حب المصريين أو تعودهم على اتخاذ زعيم من بينهم يخلعون عليه بعض الصفات القدسية شئ قديم قدم التاريخ المصري و معروف و الى حد ما معتاد. فطرة المصريين الدينية و نزعتهم الى كل ما هو روحاني و تبجيلهم للشيوخ و علماء الدين يعتبر أيضا صفة أصيله في وجدان هذا الشعب الرائع. أما أن يدعو إعلامي محترم في برنامج محترم في تلفزيون محترم "للشيخ" عبود الزمر بأن "ربنا يطمنا عليه" فهذا هو الجديد و العجيب. عبود عبداللطيف حسن الزمر أو "الشيخ عبود" كان أصلا مقدما في الاستخبارات الحربية بالقوات المسلحة المصرية في عهد الرئيس السادات، و يعتبر من مؤسسي تنظيم الجهاد في مصر و من كبار عقوله المفكرة ، و هو أحد المدانين في قضية اغتيال الرئيس السادات في العرض العسكري كمحرض رئيسي و مخطط بالإضافة لإمداده الذخيرة للمنفذين ،حكم عليه بالسجن المؤبد ثم أضيفت 15 سنة أخرى لضلوعه في تنظيم ارهابي. من الناحية القانونية ،تم حبس عبود الزمر ما يزيد عن عقوبته الاصلية و هذا طبعا بالمنطق ظلم بين وجب رفعه من قبل المجلس العسكري الذي يقوم بنشر و تامين الحرية في مصر و هو ما قد تم السبت الماضي بتحرير عبود و