في صالون شحاته كانت لنا أيام (ذكريات)
الغريب الذي اكتشفته مؤخرا أن لصالون شحاته مكانة خاصة جدا في عقلي الباطن إضافة لمكانته في عقلي الظاهر .. اكتشفت أن صالون شحاته هو المكان الوحيد الذي يعطيني احساسا بقيمة أيام الكلية. بالطبع مازال صالون شحاته أو بيت شحاته إجمالا هو مأواي الأول و الأخير في بلاد شبين العزيزة ، و مؤخرا لاحظت أنه كلما دلفت إلى الصالون راودتني ذكريات كثيرة جدا عن ليالٍ طويلة قضيتها مذاكرا و مناقشا و مهرتلا داخل هذه الغرفة الصغيرة شديدة الخصوصية، اكتشفت ان دخول الصالون حتى و إن فرغ من رواده فهو يعرض أمامي صورا متفرقة و مشاهد متقطعة من مذاكرة الابلايد و الفارما وز الكواليتي كونترول -وما أدراكم كيف كانت مذاكرة الكواليتي كونترول-و الاندستريال عبر عصورها المختلفة، يعطيني صورة كيف كنت و كيف كانوا، فقط نذاكر تقضية واجب معظم الاحيان، و احيانا للامتحان و احيانا من اجل "اللمة" في ذاتها. اكتشفت أن الصالون و الصالون فقط هو ما يعطي أيام الكلية بالنسبة لي مذاقها المفترض لدى أي انسان طبيعي قضى خمس سنوات من أكثر أيام شبابه ثراءا و تنوعا، اكتشفت أن الذكريات المفترضة لدى عن الكلية قد تم اختزالها داخل عقلي الى ذ