Posts

Showing posts from January, 2010

إن الامان يا صديقى...

إذا انطلقنا نبحث داخل فضاء عقل كل منهما في تلك اللحظة ،لوجدنا لكل عقل مدار خاص جدا يبعد عن زميله كبعد نبتون عن الشمس،لم يجمع بينهما في تلك اللحظة سوى البعد المكاني و خلفية من أغاني لم يكلف أحدهما نفسه عناء الانتباه اليها. أحدهما يقدح زناد فكره...باحثا عن رصاصة ما في جعبة أفكاره ليردي بها ما يحيطه من كآبة،أما الآخر ففي ملكوت السماوات والارض والحب ويسبح ، ساكنا هادئا يكاد يتسامى عن مقعده. "وياك و في حضنك بس حسيت بالأمان" لا يعرف احد منهما لماذا انتبها فجأة لتلك الجملة ...أغنية ما لم يتعرفا حتى على مؤديها..و لكنها وقعت لدى كل منهما بتباين غريب. -إيه يا عم الأغاني الهايفه اللي بتسمعها دي ...هو مين الراجل بالظبط؟!...ومين بيحس عند مين بالأمان؟ نظر له نظرةًو كأنه لتوه قد حاول هدم نظرية النسبية ،لكن تلك النظرة لم تحرك وجه صديقه الساخر قيد أنمله، ثم قال... -"ايه الهيافه في كده يا سيدي؟؟! ايه المشكلة ان الراجل يشعر بالامان الى جوار من يحب؟! أمثالك هم الهايفين...من يعاملون الرجل على انه جبل شامخ لا يليني هم الهايفين... من يرون في الرجل جبروت إذا اهتز للحظة فقد صفته الرجولية هم الها

الفستان الابيض

وضعني القدر في موطني الجديد في بقعة تعلمت منها الكثير و الكثير،حيث يقع مسكني أمام معرضين لفساتين الزفاف، ومنشباك حجرتي الصغير ،لمحت أمامه أحلاما تتلاقى ،و آمالا تبنى في عيون مازالت بعد صغيرة... بحكم موقع المعرضين بجوار مجمع طنطا الطبي(الا عليه لعنة الله ) فإن نسبة كبيرة من زائراته تقع في نطاق طالبات الطب و الصيدلة وما شابههما... كنت أعتقد أن الجمود الفكري -و العاطفي قبله -في تلك الدراسة قد قتل داخل الآنسات من طالباتها تلك الأحلام الوردية التقليدية والتي قد يراها البعض مبتذلة ، تلك الاحلام العتيقة بالفستان الابيض و الكوشة والزفة... كنت أعتقد ان لها ما لها علينا نحن تالابائسين من طلبتها حيث دمرت تماما و نهائيا اخر بارقة أمل أ, شرارة حماس نحو الحياة بشتى مناحيها.. و لكن...قد أذهلني ما رأيت...ما زالت تلك أحلامهن، ومازلت عيونهن تتعلق بتلك الفساتين تقلبها و تنتقيها وتصورهن داخلها. قد يتساءل البعض " وكيف رأيت كل هذا عن بعد؟ أوتراك استشففته بقدرة سحرية من الدور السابع؟ إنها معجزة الأمل يا أصدقائي و قدرته الفتاكة على الانتشار واصابة اصحابه بهالة متلألئة ، ونشر عدواه على من حوله. على مدار ا