عن الحب و الظلم و ما بينهما
رائعٌ أن تحب شخصا بكل ملكات نفسك، حينها أنت تعطيه معنى آخر للحياة بل و تعطيه هدفا أسمى يعيش من أجله ، تشعره بالامان و الدفء ، و تمنحه احساسا بقيمة ذاته و اختلافه عن الآخرين جميعا ،سواء كنت أنت النصف الناعم أو الخشن ، فمردود الحب عند الطرف الآخر يكون كما وصفت في أغلب الأحيان، وحينها يصير الحب عدلا بل و زيادة عن العدل . و حين تحب أحيانا ، تجرح آخر يكن لك مشاعر أنت لم تقدرها حق قدرها ، أو تكون قد استغنيت عنها لأسباب عديدة، و يكون حبك هذا بمثابة طعنة قاتله لصميم كرامته و تقديره لنفسه ، قد لا تجد في نفسك مبررا لهذا الشعور و قد يتبادر لديك ثم تأده في محاولة لحب نفسك فقط، وهنا قد يكون الحب ظلم. و قد تحب شخصا و يتحول لديك هذا الحب الى عشقٍ للتملك، ساعتها تتضاءل كل حقوق الطرف الآخر لديك و تنسحق عندك أمنياته و اختياراته في سبيل هذا التملك ، انت حقا تحبه بل و تهيم به و لكنك ترى هذا الحب مبررا لكي تسيطر على مجريات حياته بالشكل الذي يترائى لمعالي المحب العظيم ، و هنا أيضا يصير الحب ظلماً بل و ذلاً ز امتهاناً. و يمكن أن تحب و لا يشعر من تحب بتلك المشاعر، فتكون أنت من الجبن بمكان حيث لا تبوح...