طنطا

الآن ... و قد اقترب وداعي لتلك المدينة العزيزة ,ليس وداعا للابد بالطبع , و لكني لا اظن ان يكتب على القدر زيارتها خمس مرات اسبوعيا لمدة خمس سنوات طوال مرة أخرى.








لا أعلم ما الذي يجذبني إليها أنا لا اسمع لها صوتا يحادثني و يناجيني كالذي اسمعه للاسكندرية و لكنها حالة خاصة جدا من التعلق بالمكان .


قد يكون حب والدي لها الذي ورث بعضه من أصوله البعيدة فيها و اكتسب البعض الآخر حين درس بها أيضا في وقت كان لايزال للمدينة طابعا صوفيا ظاهرا.






ربما لأنها أول مدينة اسافر إليها مع والدي وحدنا حين كان عمري 6 سنوات لكي يشتري لي هدية نجاحي في الصف الأول.






لا ادري ... و لكن تلك المدينة بطابعها الخاص جدا تحتل في قلبي مكانا مختلف و خاص جدا






حين اجول في شوارعها نهارا يأسرني طابعها الذي أخذته عن أثرياء مصر الملكية ... قصر شارع البحر و فلل شارع النحاس ... مبنى تفتيش المساحة الذي يحمل لي فجأة صورة أحمد مظهر في فيلم دعاء الكروان ...






اما منطقة المسجد و ما خلفه فلها طابع مصري بسيط يحمل بين طياته تعلق المصريين ببساطة الصوفية و تمسكهم و محاولتهم القرب و التبارك بتلك المعتقدات الغريبة.






اما الليل في مدينة طنطا فهو ليل هادئ يعطيني احساس دافئ جدا بالأمان .... أيام شارع النادي ... و اختراق طنطا بطولها حتى الوصول إلى سيجر ... التسكع بلا هدف بين حسن رضوان و حسان بن ثابت ... ركوب "الأتوبيس النهري" ذلك الأتوبيس الازرق الضخم الذي يمشي على الأرض بسرعة النهر .






تدور داخلي تلك الذكريات و الانطباعات جميعا كل يوم الآن اذهب فيه إلى طنطا ... الآن و قد بقى لي شهران فقط-ان شاء الله-أشعر ان تلك المدينة ستظل تحتل ذاك المكان ابدا رغم صروف الزمن ....






وداعا طنطا

Comments

  1. اول مرة اعرف ان عندنا اتوبيس نهرى :D
    و ادى تعليق اهو :D

    ReplyDelete
  2. البلوج نور يافندم

    اه ما هو اسم الشهرة بتاع الاتوبيس الازرق الكبير اللي بيتمشى في طنطا طول النهار ده

    ReplyDelete

Post a Comment

Popular posts from this blog

يا منفي

الشيخ عبود بطل الحرب و السلام

اسكندرية،،، ليه؟!