الطيبة

بسم الله ، و الصلاة و السلام على رسول الله و على اله و صحبه و من والاه، عليهم جميعا أفضل الصلاة و السلام....
أما بعد
"غربة الطيبة"
قد يبدو كلامي هو الغريب حين أدعو الطيبة بالقيمة الغريبة ، و لكن يا أصدقائي لنكن عمليين،في عصرنا هذا أصبحت الطيبة قيمة أو صفة غريبة ليست من غرابتها و لكن من غربتها بداخلنا.

فإذا نظرنا للطيبة في أبسط صورها  ..... و لكن ما هي أبسط صورها؟!
لا أعتقد أساسا أن هناك صورة بسيطة و صورة معقدة للطيبة و لكن التطبيقات هي المختلفة.

مرة أخرى لماذا أصبحت أو كيف أصبحت الطيبة قيمة مغتربة بداخل نفوسنا أو تعاملاتنا؟ سؤالين سأحاول معك قارئي العزيز الاقتراب من الاجابة عليهم و اترك لعقلك التحديد النهائي او حتى نعتي بالوغد الابله اذا لم يعجبك كلامي.

عندما نستهجن فعل الطيبة لدى أحد الناس "الطيبين" فنقول ..." ايه ده يا عم ده الراجل ده طيب أوي " فقد أصبحت الطيبة غريبة.
عندما نجد شخصا ساذجا أو غير مدرك لبواطن الأمور فنقول "يا عم ده غلبان أو يا عم أصل ده طيب سيبه في حاله"فقد أصبحت غريبة.
عندما نرد على طيبة البعض نحونا بالبحث عن نواياهم الشريرية الخفية من وراء هذا الفعل "الغير منطقي" من وجهة نظرنا - ألا و هو الطيبة- فقد أصبحت غريبة.
و أخيرا عندما نرى أنفسنا أقل من أن نعامل بطيبة أو أكبر من أن نعامل الناس بطيبة فقد أصبحت الطيبة منفيه عن عالمنا تماما.

هذا عن الكيف ... أما عن السبب فالإجابة يا سيدي الفاضل سهلة جدا جدا جدا .... المادية.
المادية كمبدأ و أسلوب حياة و منهج تعامل ، لست أتحدث عن مادية ماركس أو لينين -و ان كان لها دور داخلي - و لكني أتحدث عن تضييق العلاقات البشرية في نطاق العلاقات المحددة و الواضحة الاهداف مرسومة الطريق.

يرى بعضنا أن الطيبة هي فعل ينتمي للون الرمادي و هو لون بارد أو محايد-هذه حقيقة في تصنيف الالوان- و بالطبع نتيجة لسرعة و مادية حياتنا فقد بات هذا اللون أو أي ما قد يشير اليه كائنا غريبا بيننا.

لا أقول أن نصبح مائعي القرارات ، أو متناقضي الافكار و لكني لا أعتقد أن فعل الطيبه من البرود أو المحايدة في شئ.

الطيبة كمنهج اعتنقته الأديان السماوية فكان الرسل تجسيدا للطيبة و التسامح و الخير في صورة بشرية ،هذا في زمن الأديان السماوية أما في زمن الهلس الذي نعيشه فقد صارت الطيبة سبة أو نعتا بالسذاجة أو أمرا يستدعي التحقيق و التمحيص.

هذا عن السؤالين كيف و لماذا ؟ 
أما يا صديقي عن الحل فاعتبرني مثل الأفلام العربي أطرح عليك القضية حتى تملها ثم أتركك خالي الوفاض على أساس أن السيد الفاضل لديه مساحة من عقل مازالت بعد فارغة نشيطة لتبحث بنفسك عن الحل.

و هذا والله ليس اقتناعا بالأفلام العربي -حاشا لله- و لكن ايمانا بان الطيبة ان لم تنبع من نفسك و روحك فلن تجد لها سبيلا.

و أخيرا أحب أن أوثق سعادتي بمقابلة بعض الطيبين في حياتي و الذين أمتعني التعامل معاهم ، داعيا الله أن تتكاثر تلك السلالة النادرة و تصبح أكثر انتشارا .....
و الله من وراء القصد و هو الموفق الى سواء السبيل.....

Comments

  1. ya 3any 3laky ya teba lam btrohy mna

    ReplyDelete
  2. wallahy 3andak 7a2 ya 7osam el tayeebeeen malhomsh mkaan fel zman dah wel moshkela en el tayeb law 7ab yet3amel m3a el nas men 3'eer el teba de beydee3 mabye3rafsh w byeb2a mesh 3aref yeb2a tayeb zay el awel wala yeb2a mesh tayeb w beytoooh fel donya !!!!!

    ReplyDelete
  3. سحر

    صباح الدماااااااااااااااغ

    ReplyDelete
  4. إسلام

    الطيب في الزمن ده مينفعش يابويه
    ربنا يكون في عون الطيبين يا رب

    ReplyDelete

Post a Comment

Popular posts from this blog

يا منفي

الشيخ عبود بطل الحرب و السلام

اسكندرية،،، ليه؟!