عالم من الذكريات

عالم من الذكريات
فجأه ادركت اني اعيش في عالم من الذكريات و فقط.
طرح هذا سؤال في نفسي ،أو عدة أسئله ....
لماذا دوما نحيط أنفسنا بالذكريات ؟
لماذا نلجأ دائما للقديم حتى و ان بدى الجديد افضل ؟

لماذا نبحث خلال ذكرياتنا عن حب قديم اقترب تاريخ انتهاء صلاحيته ؟
لماذا نركن إلى علاقاتنا القديمة رغم أن معظمها قد بهت بفعل الزمن و أصبحت علاقات بغرض الحفاظ على الذكريات أكثر منها علاقات بغرض اقامة علاقات طبيعية مع البشر؟
لماذا أصبحت صداقاتنا نوع غريب من العلاقات ؟ لا تعلم ان كان تعدى الصداقة الى شئ اكثر ارتباطا او رجع للوراء عن مفهوم الصداقة الى مفهوم غامض عن اشخاص نتشارك معاهم الاوقات؟
هل هرمنا إلى هذه الدرجة التي يتحول الماضي فيها للأساس و الحاضر و المستقبل الى هواجس لا ننتظرها او نخاف منها؟


بقى لي أيام حتى أتم ربع قرنا من الزمان على هذه الأرض ، و شخصيا لا أعتقد أنها بالفترة الطويلة بالشكل الكافي أن أتحول عن حاضري و مستقبلي إلى ذكرياتي ، أنا مازلت صغيرا ، "أنا لسه صغير عالكلام ده" ، حقيقة لا أدري ما الذي يدفعني دوما إلى الماضي و الذكريات ، العلاقات القديمة ، الأغاني التي كانت تعجبني ، الأماكن التي كانت تعجبني؟؟؟؟
هل هو غباء في عدم النظر نحو المستقبل؟
هل هو اشتهاء طبيعي للحزن و الترحم على الأيام و الأحداث السابقة؟
هل هو اكتئاب مزمن؟
و الأهم .... أين حاضري و مستقبلي ؟؟؟؟؟؟؟


العقد القادم من حياتي هو ما يسموه بزهرة الشباب ، قد لا يمد الله في عمري لأعاصره ، لكن لو شاء الله و عشته ، هل سأستمتع بالجديد فيه ؟ أم سأظل أنظر للوراء ؟؟؟؟ و أظل حبيسا في عالم الذكريات؟؟؟؟؟!

Comments

  1. اظن ان السبب ان الانسان فى تذكره للماضى ينسى السئ ويتذكر فقط الجيد المفرح من الذكريات
    اما الحاضر فهو بجيدة وسيئه امامه
    فيحن الفرد للفرح هربا من واقعه

    فالاشتياق للاماكن ماهو الل اشتياق لاوقات لانذكر منها الا الممتع

    ReplyDelete

Post a Comment

Popular posts from this blog

يا منفي

الشيخ عبود بطل الحرب و السلام

اسكندرية،،، ليه؟!