حواديت الميكروباص (1)
كالعادة وقفت في الموقف كثيرا منتظرا "ميكروباص فاضي" حتى اجلس المسافة كلها جلسة ادميةوهذا صعب جدا طبعا,هناك رايتها فتاه في العشرين او هكذا اظن تشمر عن ساعديها وترتدي ملابس رياضية , وقفتها مع زملائها كانت حديث المساكين المنتظرين مثلي جميعا , تتحدث مع زميليها وتقهقه مثل "اي معلم قاعد على قهوة بلدي"....
احسست انها خرجت لتوها من صفحات يوسف السباعي , سمعتها تسب زميليها بامهما فصعقت, هل هناك فتاة تفعل هذا جهارا نهارا , رجوت في نفسي ان لا "تقع قرعتي "معها فانا لست في "مود"يسمح بالتعامل معها بتاتاو لكن هيهات"هي بتقعد جنب السواق على طول و تدفع تلاتة"هكذا قال لي السايس عندما جلست جوار السائق حفاظا على ما بقى من هيئة البدلة..
هي معروفة للسائقين اذا ..اي "زبونة مستديمة حضرتك"
ذهب اليها السايس يستشيرها في امري , نظرت لي هكذا شزرا ثم قرات على شفتيها: "الواد ده شكله محترم خليه اقعد جنبه وامرنا لله" فقلت في نفسي "كملت"
طوال الطريق "تناكش" السواق و "تلاغي" السايس وانا اموت كمدا و تحسرا على نفسي البائسةعرضت عليها ان نتقاسم اجرة الثلاث مقاعد "لا حضرتك انا متعودة ادفع تلاتة ادفع انت لنفسك بس وانا هدفع اتنين"
"طيب"
و كان هذا هو اخر حواري معها , جلست اتامل جلستها , كانت ملؤها اصرار خفي على تنفيذ شئ ما , وقلة احترام رهيبة لجميع انواع البشر ,كما يقولون يبدو عليها انها "لفة الدنيا وعارفه النظام كله"
في التليفون قالت لشخص ما "انا لسه راجعه من التدريب" قلت في نفسي "اكيد مصارعة.. جودو ..حاجةكده يعني"
كدت اموت واصورها , وهل ارى كل يوم هكذا شخصية مصرية شعبية خالصة مع بعض اضافات 2009 من موبايل و ممارسة رياضة؟؟؟؟
و لكن لاصدقكم القول خفت ان "تخلي اللي ما يشتري يتفرج عليه في قلب الميكروباص فقلت و لماذا؟؟ "خلينا باحترامنا احسن"
و هكذا جلست في حالي
وفي النهاية ودعت فيها وهي تنزل وجهتها شخصية حلمت دوما ان القاها وحين لقيتها في الواقع فضلت الخيال كثيرا
***تمت***
شكرا لك الشعر العربي
ReplyDelete