Posts

Showing posts from August, 2011

عن الحب و الظلم و ما بينهما

Image
رائعٌ أن تحب شخصا بكل ملكات نفسك، حينها أنت تعطيه معنى آخر للحياة بل و تعطيه هدفا أسمى يعيش من أجله ، تشعره بالامان و الدفء ، و تمنحه احساسا بقيمة ذاته و اختلافه عن الآخرين جميعا ،سواء كنت أنت النصف الناعم أو الخشن ، فمردود الحب عند الطرف الآخر يكون كما وصفت في أغلب الأحيان، وحينها يصير الحب عدلا بل و زيادة عن العدل . و حين تحب أحيانا ، تجرح آخر يكن لك مشاعر أنت لم تقدرها حق قدرها ، أو تكون قد استغنيت عنها لأسباب عديدة، و يكون حبك هذا بمثابة طعنة قاتله لصميم كرامته و تقديره لنفسه ، قد لا تجد في نفسك مبررا لهذا الشعور و قد يتبادر لديك ثم تأده في محاولة لحب نفسك فقط، وهنا قد يكون الحب ظلم. و قد تحب شخصا و يتحول لديك هذا الحب الى عشقٍ للتملك، ساعتها تتضاءل كل حقوق الطرف الآخر لديك و تنسحق عندك أمنياته و اختياراته في سبيل هذا التملك ، انت حقا تحبه بل و تهيم به و لكنك ترى هذا الحب مبررا لكي تسيطر على مجريات حياته بالشكل الذي يترائى لمعالي المحب العظيم ، و هنا أيضا يصير الحب ظلماً بل و ذلاً ز امتهاناً. و يمكن أن تحب و لا يشعر من تحب بتلك المشاعر، فتكون أنت من الجبن بمكان حيث لا تبوح

مندوب دعاية طبية

Image
فاجئني الوصف العربي لمهنتي اللطيفة، لطالما سمعته و رددته بالانجليزية و لكن رنين الكلمات العربية كان له وقع مختلف تماما، حتى أنه أعطاني احساس اخر نحو المهنة او محاولة اخرى لفهم تفاصيلها برغم عدم وجود اي اختلاف. المهم، الغريب في أمر تلك المهنة هو ما تلقاه فيها من تنوع في الاشخاص و تلون في الاهداف و السبل أيضا لتحقيق تلك الأهداف، أملك الجرأة أحيانا لوصف أي شخص مارس تلك المهنة و ادعى انها لم تغير فيه الكثير على المستوى الشخصي و الاجتماعي أيضا. يوما تتعامل مع طبيب مثقف قارئ يهتم بالعلم و بصحة مريضه أولا و أخيرا و هذا نوع حقا أعشق التعامل معه و النقاش في وجهات نظره حتى و ان كانت ضد ما تحمله رسالة الدواء الذي أكلمه عنه، أتعلم منه و يزداد احترامي لتلك المهنة السامية و لا أمل من انتظار زيارته أبدا. و يوما آخر تجد طبيبا -عفوا شخصا - تجاريا بحتا لا يجذب انتباهه الا المادة اولا و اخيرا و هم كثر و على درجات كثيرة من الاختلاف، أقلهم ضررا طبيب كل ما يريده هو ان يشفى مريضه بأسرع وقت ممكن بدون النظر لاي شئ اخر حتى يخرج يسبح بشكره و قدراته الخارقة على الشفاء بين الناس ، فتزداد "الزبائن&q