Posts

Showing posts from 2010

في صالون شحاته كانت لنا أيام (ذكريات)

الغريب الذي اكتشفته مؤخرا أن لصالون شحاته مكانة خاصة جدا في عقلي الباطن إضافة لمكانته في عقلي الظاهر .. اكتشفت أن صالون شحاته هو المكان الوحيد الذي يعطيني احساسا بقيمة أيام الكلية. بالطبع مازال صالون شحاته أو بيت شحاته إجمالا هو مأواي الأول و الأخير في بلاد شبين العزيزة ، و مؤخرا لاحظت أنه كلما دلفت إلى الصالون راودتني ذكريات كثيرة جدا عن ليالٍ طويلة قضيتها مذاكرا و مناقشا و مهرتلا داخل هذه الغرفة الصغيرة شديدة الخصوصية، اكتشفت ان دخول الصالون حتى و إن فرغ من رواده فهو يعرض أمامي صورا متفرقة و مشاهد متقطعة من مذاكرة الابلايد و الفارما وز الكواليتي كونترول -وما أدراكم كيف كانت مذاكرة الكواليتي كونترول-و الاندستريال عبر عصورها المختلفة، يعطيني صورة كيف كنت و كيف كانوا، فقط نذاكر تقضية واجب معظم الاحيان، و احيانا للامتحان و احيانا من اجل "اللمة" في ذاتها. اكتشفت أن الصالون و الصالون فقط هو ما يعطي أيام الكلية بالنسبة لي مذاقها المفترض لدى أي انسان طبيعي قضى خمس سنوات من أكثر أيام شبابه ثراءا و تنوعا، اكتشفت أن الذكريات المفترضة لدى عن الكلية قد تم اختزالها داخل عقلي الى ذ

صالون شحاته 3 .... عبدالرّحمن رشاد

Image
أو الكينج شخصية لحد دلوقتي معتقدش ان حد كتير مننا لم كل حاجة عنها او استوعب كل تنتوفة من دهاليز تفكيرها... بصوا ...  هو جدع جدا جدا جدا جدا ...... و راجل جدا جدا جدا ........ و تلقائي بشكل غير منطقي، معتقدش ان في حد في الحياة عرف عبده و موقعش من الضحك على رد فعل ليه ،منتهى التلقائية و الأريحية في رد الفعل بشكل يجبرك على الابتسام حتى ان كان رد الفعل يتسم بالجدية الشديدة. عصبي جد ، يحمل من الطابع الجنوبي حدته الشديدة في المواقف المختلفة. و على فكرة عبده بيتميز بحاجة حلوة جدا ، شدة الدفاع عن الرأي الأكثر ميلا للصواب حتى لو ده ضد رأي الآخر، و طبعا أقرب مثال على ده رأيه في الهجرة اللي خبطني بيه في مرة و قال جملة معتقدش اني ممكن انساها في حياتي ..." الشغل شغل و ال ........... "(و يبقى الجزء الآخر ذكرى شخصية لي و لشحاته) حاجة كمان حسيتها في عبده ، يمكن دي بجد نادرة جدا حاليا اوي صعب تحسها في حد صغير زينا، عبده انسان مخلص ، و حط تحت مخلص دي الف خط، انسان بيخاف على صاحبه و بجد بجد عنده اخلاص غريب ناحية اصحابه و يمكن اكتر واحد شفت الاخلاص ده ناحيته كان شحاته. م

حسام -تنين- الصعيدي

Image
التنين صديقي ... والله اسم مش بطال برده ، او ممكن تقول انه اسم جامد تنين ... طبعا لاني بحب الصفة دي الا وهي صفة التنين اي الجامد جدا ، فمؤخرا زي ماتقولوا كده لزقت في لساني ، و بقت كل حاجة بالنسبة لي تنين، زي مثلا المشوار جامد تنين، البنت دي حلوة تنين، المخلوق ده مخلوق فاكس تنين و كده يعنيو انا مش شايف في ده حاجة وحشة على الاقل مش كلمة بذيئة زي اللي ممكن الواحد يستبدلها في وصف الاشياء اللي بتعجبه ، اكيد كله فهم انا قصدي على ايه...و لو مفهمتش تبقى انت مؤدب تنين. المهم ... نتيجة الكلمة دي كتير تنين فقدد قرر أصدقائي الشباينة عليهم رحمة الله -طبعا الرحمة بتجوز عالميت والحي - انهم يسموني حسام تنين، الظريف في الامر ان اصحابي في الصيدلية اطلقوا نفس الاسم بشكل او باخر في نفس الوقت فبقى د يامن مبيقولشغير حسام بتاع التنين و يضحك جدا لما ابقى معاه و ييجي اعلان راديو ميجا هيتس و يقول ايه الحفلة التنين دي. ممكن يكون ده اكتر لقب او كنية -حلوة كنيه دي-  طلع لي على مر الزمن ظريف تنين، انا بحب التنين ، ومش شايف انه كلمة عيب، وبعدين تنين دي كلمة ممكن اهيس بيها مع اصحابي في اي حتة و ادام اي حد بدون ا

صالون شحاته 2 .. إسلام البري

Image
أو إسلام الكيرلي .. بصوا بقه .. مستحيل اتكلم عن البري باللغة العربية الفصحى ، و ده مش لجهله مثلا - اكيد لا طبعا- بس لانه شخصية مينفعش تتكلم عنها غير عادي ، في البيس كده ، يمكن لانه شخصية انا عن نفسي شايف انها مصرية زيادة عن اللزوم فلازم اتكلم عنه مصري بلدي و من غير اي قيود. البري ده يا جدعان كوكتيل غريب جدا صعب تلاقيه في اي حتة، جدع جدا جدا جدا و في نفس الوقت ندل تنين، احيانا ممكن تقرا كل حركة بيعملها و تتوقع الحركة الجاية ، و احيانا يتحول الى لغز مقفول على نفسه و لو اشقلبت مش هتفهم هو بيعمل كده ليه و ايه اهدافه من ورا التصرف ده. بصوا هو انا هحاول اوصفه في كلمات بسيطة زي مانا شايفه كأحد أركان الصالون الركيزة - عدوا الركيزة دي- و ليوفقني الله الى الصواب. ذكي جدا.. خبيث تنين .. مدخن قدير .. أهلاوي متعصب .. مؤدب جدا ومعظم الوقت بيسيبها .. صريح الى حد البجاحة وكتوم الى حد الغموض .. عارفين اللي هوه يعرف يقراك سهل جدا و يعرف انت عاوز ايه.. بيحسب خطواته جدا قبل ما يعملها .. مش عارف هو حاجات كتير جدا في بعض صعب المها مرة واحدة، بس في مواقف ليه معايا او مع غيري صعب جدا انساها. مثلا مثلا

في صالون شحاته ... 1 محمد شحاته

Image
  طبعا إذا بدأنا الكلام و الحكي عن صالون شحاته فلابد أن نبدأ بصاحب الصالون و مضيفنا العتيق محمد جمال مرسي شحاته . لا يوجد في أهل شبين الكوم العزيزة أو غيرها من ربوع مصر الطيبة من هو في طيبة هذا الرجل، كرم طائي لم أره قبلا في من عرفت، و مثال خاص جدا للصديق الحق وقت الشدة، أو وقت التهييس كلاهما سيان . الغريب في شحاته - كما اصطلحنا على دعوته - هو خوفه على أصدقائه ، خوف أبوي إلى حد خاص جدا، يقدره قليلون و يتمتع به الكثيرون جدا من رواد صالونه الأثير، عندما تتعامل مع شحاته لأول مرة تقابلك ابتسامة اتش اريه - نسبة الى ال HR- واسعة وصوت أرفع من طبيعته ، و لكن وسط هذا تحس بألفة بينك و بينه،عن نفسي أستمتع حقا بمحادثته تليفونيا حيث تظهر هذه الألفة جليه جدا. نتهمه أحيانا بأنه " سعودي" ذلك لأنه كمصري وًلد و تربى بالمملكة العربية السعودية فهو متأثر إلى حد بعيد بذلك المناخ و المجتمع، و لكن أعتقد إذا كانت تلك هي صفات السعوديين فهم أفضل من المصريين بكثير، ولكني كمصري عتيق أرجح أنها جيناته المصرية هي الغالبة. لم و لن أقضي في بيت شخص من الأشخاص حتي حماي المستقبلي - لعنه الله - ما قضيته في ب

في صالون شحاته كانت لنا أيام....

Image
صالون شحاته ... ليس مجرد مكان تجمع ، أو وكر للمذاكرة و التهييس ، صالون شحاته هو ملتقي فكري من نوع خاص جدا ... أو هكذا أراه. في صالون شحاته تعرفت على شخصيات من نوع خاص ، أو قل تقربت منها أكثر ، فالفرق بين صالون شحاته و اي تجمع اخر هو الطبيعية التي تتميز بها العلاقات داخله، اذا غضبت من شخص ظهر الغضب و اذا اختلفت كان الاختلاف مباشر الى حد كبير جدا . في صالون شحاته أمضيت العديد و العديد من الساعات في مذاكرة أنتجت خروجي سالما من كلية الهم ، بالإضافة الى العديد و العديد من المناقشات التي - وقد يتعجب البعض - قد أثرت عقلي في نواح شتى بعضها حيوي و بعضها لا يتعدى التهييس و الهرتلة. لطالما تعجب الاخوة زملاء الصالون من مداومتي على جلساته رغم بعدي عنه فالصالون يقطن في البر الشرقي بشبين الكوم و أنا بطبيعة الحال أتعايش في منوف العظمى حيث ساعة كاملة من السفر بين بيتي و صالون شحاته و لكن احساسي الغريب بلألفة داخل الصالون هون تلك المسافة و السفر السخيف ، إضافة لكسلي عن المذاكرة وحدي في كثير من الأحيان. الغريب في الأمر ، هو الفصل التام داخلي بين صالون شحاته و منزل شحاته نفسه ،لطالما تعاملت مع الصالو

هل حقا نتغير؟؟

Image
أشك ... عشت ما وعيته من حياتي بمبدأ ثابت و عقيدة راسخة ان الانسان لا يتغير مهما مرت به من ظروف ، ان الانسان على ما طبعته به الحياة يسير فيها محاولا ان يوافق بين طباعه و بين الاخرين. اعتقدت دوما ان ما جُبل عليه الانسان جزء من جيناته الوراثية ، لا تتغير الا اذا حدثت لديه طفرة عدلت من تلك الجينات و غيرت في تراتيبها و ارتباطاتها، و طبعا الطفرة لا تحدث الا كل الف سنة أو ناتج انفجار نووي، و طالما لم يحدث فلن يتغير البشر. حلمت دوما أن أغير ما لا يعجبني بنفسي، الغرور ... عدم الثقة بالاخرين ، و في نفس الوقت اعطاء البعض فوق قدرهم و صفات اخرى، كثرت أو قلت و لكنها لا تعجبني. حاولت أيضا أن أغير من طباع من أحببت، من أسلوب التعامل و بعض الافكار الخاصة بالتعايش مع المجتمع -ليس بالضرورة ان اكون طالبت بالافضل- و أشياء أخرى لم أستطع التوافق معها فكريا.... و لله الحمد لم أوفق في كلا الأمرين أحدهما أو كلاهما. وفشلت فشلا ذريعا في الاولى أدى بي لفترة الى احتقار هذه الطباع بداخلي ، الى ان تعلمت التسامح مع نفسي، أما الثانية فقد كسرني الفشل في هذا التغيير الذي أردته، لا أعلم لماذا كسرني، المفترض أني انسان مؤمن

يوميات صيدلي 1(فلتحيا الانتراكشن)

Image
مريضة معتادة في الصيدلية ، يمكن بتيجي كل اسبوع و لا حاجة و ديما باين عليها الاجهاد و التعب ، طبعا قرون الاستشعار الفضولية بتاعتي بدات تلعب و تحاول تعرف هو في ايه بالظبط ،الصيدلي اللي معايا راح يجيب لها دواء ناقص من صيدلية تانية لانها زبونتنا و مينفعش متخدش الدوا من عندنا ، المهم انا لقيتها فرصة اعرف هو في ايه بالظبط... سالتها هو الدكتور راح يجيب لك ايه ؟ -ماريفان و طبعا نظرا لجهلي اللي لسه مستمر بمعظم الادوية دورت على الكمبيوتر الماريفان ده ملته ايه بالظبط و لقيته وارفارين warfarin فسالتها : هو انتي بتاخدي الدوا ده على طول؟ -من ساعة العملية -عملية ايه؟ -تغيير صمام و توسيع صمام -و هتفضلي تاخديه لحد امتى ؟ -لحد ما اموت. -لا اله الا الله طب وبتاخدي معاه ايه؟ -لانوكسين و طبعا اتبعت نفس الخطوات مع اللانوكسين لقيته ديجوكسين digoxin وهنا ظهرت تفاصيل الموضوع كله لوحدها ، المريضة دي عندها مشكله في القلب من و هي صغيرة و ده عملها  شكل من اشكال ال chf و لما كبرت عملت العمليه و طبعا الصمامات الجديدة محتاجة ادوية مانعة للتجلط طول العمر . و هنا دارت في راسي فجأة أسخف محاضرة انتراكشن في الحياة di

يوميات صيدلي

Image
اتخرجت ... مش عارف ليه الموضوع ده حسسني بالمفاجأة.. مع انه متوقع يعني بقالي خمس سنين بهاتي في كل صيدلة و جبت جيد في اخر ترم فالطبيعي ان انا اتخرج ، برغم طبيعية الموضوع دي الا انه مثل بالنسبة لي شكل من اشكال الصدمة ، و يمكن الصدمة دي هتتبلور يوم ما الدراسة تبدأ و أصحابي اللي لسه مخلصوش يسافروا الكلية و انا انزل الصيدلية . اتخرجت ... يمكن اول مرة يتعمق عندي الاحساس ده يوم ما وقفت في الصيدلية لوحدي، اليوم ده بجد حسيت اني اتخرجت و بقيت صيدلي مسؤول عن صيدلية وبتعامل مع الناس و بوصف و بكتب نواقص و كده. اتخرجت ... و بقيت صيدلي مسكين انضم الى طابور طويل من الصيادلة المساكين ، مطالب انه يقف عشر ساعات على رجليه بين زباين غلسة و طلبيات و نواقص و هم كبير ، و ده اقل حاجة ، انا اعرف صيدلي مسكين زي حلاتي برده كان بيقف 17 ساعة في اليوم. اتخرجت و قررت اني اسجل بعض المواقف العجيبة اللي بقابلها في الصديدلية واعتقد ان معظم زملائي من الصيادلة المساكين بيقابلوها هنا في مدونتي تحت عنوان يوميات صيدلي مسكين. يعني شكل من اشكال التوثيق لهذه المرحلة من حياتي.

أيوه بغير

ما هي الغيرة؟ و ماهي أسبابها؟ هل هي أحد مظاهر الحب؟ أم هي أحد أعراض الأنانية المفرطة؟ أسئلة تفرض نفسها علي حاليا ، و خاصة بعد الخروج من علاقة لعبت الغيرة فيها دورا كبيرا جدا ... إذن ما هي الغيرة ؟ الغيرة هي في رأيي مظهر من مظاهر الخوف على الاخر، الشعور بأهميته ، و محاولة الاستئثار به دون الآخرين، فعندما تحب شخص ما يظهر بداخلك وازع أن هذا الشخص لك وحدك ، دون غيرك و إن كانوا أهله، هذا شكل من أشكال الغيرة. و هناك عدم الاطمئنان للآخرين، فعندما تحب شخص لدرجة ما ، تشعر بأن الآخرين يريدونه أيضا ، و كرجل شرقي، أجد في نفسي غصاصة من كثرة الاحتكاك بين من أحب و اآخر ، كان هذا الحتكاك اجتماعيا أو عائليا أو حتى في العمل. قد يسخر البعض من تلك النظرة "الشرقية" أو المنغلقة نحو الطرف الآخر من العلاقة ، و قد يقدر البعض هذا الشعور كشكل من أشكال الحب ، و اتخاذ الحذر في التعامل مع الناس ، خاصة لأن الرجل في أغلب الأحيان يكون أكثر تداخلا في عقول الاخرين و يقدر إلى أين تذهب بهم رؤسهم.  أسباب الغيرة تختلف باختلاف شكلها ، فهناك الحب كأكثر الأسباب انتشارا و عمقا ، فالحب كما وضحت يخلق احساسا أو حبا

وبدأت الساقية

احساس غريب جدا راودني بالامس ، احساس ينتمي لثور شاب يربط في الساقية ليديرها في اول مرة في حياته ، احساس داخلي يغمره بأن هذه " اللفة " هي الأولى و لن تكون الاخيرة ، و أنه مهما حدث مطالب بالاستمرار في اللف و إدارة الساقية. بدأت أمس أول يوم في حياتي العملية كصيدلي محترم -فرضا- في صيدلية ، لا أنكر الاحساس بالانجاز لاول مرة في حياتي حيث حققت احد امالي العظيمة منذ الصغر ان اصبح صيدلي , وأتعامل مع المرضى من خلال الأدوية ، حلم غريب لطفل في الثالثة عشرة من عمره ، ولكن هذا الطفل جاءني أمس ليشكرني على تحقيق حلمه رغم الظروف . الغريب انه في اللحظة التي هنأني فيها أحسست انه تلاشى ، انتهى هذا الطفل ذو الاحلام الوردية ، و حل محله شخص اخر مطالب بان يستمر في اللف. هذا الشخص الان أو "الحسام الجديد" يجب عليه أن يكون شخصا مسؤلا منظما مجتهدا و مثابرا و هي صفات لم تتوافر قبل في شخصي الضعيف ، ولكنها الحياة تنحي الطفل جانبا ،و تدفع الثور الى الدوران. بالطبع كان الامس نزهة خفيفة بين أروقة الصيدلية و أرفف الدواء ، ولكن احساس الساقية لا علاقة له بثقلها و انما أبدية الدوران هي المشكلة ، و

الليل و آخره

Image
لماذا دوما يعطينا الليل احساس بالوحشة  ؟ طبعا يعتبر البعض سؤالي غبي لانه طالما ارتبط الليل في وجداننا بالوحشة ؟ و لكن سؤالي لماذا ؟ لماذا الليل و خاصة لو اقترن به البحر يصيبنا بالوحشة؟ لماذا فجأة ينتابنا شعور بالعودة الى حالة الطفل الصغير الذي لا حول له و لا قوة؟ الوحدة؟! لا أعتقد ، حتى لو كنا في رفقة يتسلل هذا الشعور السخيف بالضعف الى قلوبنا اثناء الليل ، لا يحتاج الامر الا الى لحظة تفكير و تجد الليل يأخذك من هذه الصحبة الى اعماقه السحيقة و يعصر كل احساس بالضعف او الوحدة او الياس ليدخله الى قلبك. النهاية؟! أي نهاية اليوم ، لا برده ، انا عن نفسي مخلوق ليلي معظم الاحيان ، أبدأ يومي بعد غروب الشمس بقليل ليستمر يومي الى ضحى اليوم التالي ، و لازلت أشعر بالضياع في الليل. فراغ عاطفي ؟! في أكثر الليالي التي بحت فيها بحب مضى ، كان يصدمني ذلك الشعور بالوحدة بمجرد انتهاء الحوار و أحيانا في لحظات الصمت في أثناءه. الغريب في الأمر أ، الوحشة يرافقها -على الاقل عندما تطرق باب قلبي- السكينة، دوما ما أشعر بالسكينة خلال الليل ، يجوز أن السبب هو أن الانسان خلق و تكون داخل ظلمة الاحشاء و

في المنصورة ...

"بس يا سيدي ..و قد كان" عبارة استحدثها صديقي لتصبح نهاية لاي حدث يمر به ، و هي بالتأكيد أفضل من " وقامت معيطة" التي انتشرت بشكل غير ممنطق بالمرة. المهم ... اخر مرة سمعته يرددها كانت في رحلة العودة من المنصورة بعد أربع أيام طوال عراض مروا في التدريب ، جعلتني عبارته و فلسفته أدخل في دوامة من التفكير ، لماذا هكذا هي الحياة؟ ... أعلم أن كلامي لا رابط أو هدف منه حتى الان و لكن تمتع بالصبر يا صديقي ... على مدار ألايام الأربعة -و بعيدا عن المادة العلمية - اعتقد انها كانت تجربة اكثر من رائعة ، احتكاك ببشر جديدة، نظام تعامل جديد،و مدينة جديدة بالنسبة لي. المميز في هذا الاحتكاك القصير جدا معرفتنا بانه قصير قبل ان يبدا و هو نوع جديد بعد ان انتهى احتكاك الكلية الذي استمر خمس سنوات عجاف -يارب يخلصوا خمسة- كان للتعامل فيها عواقب قريبة و بعيدة و حسابات اخرى. أما لدى معرفتك ان هذا التعامل قصير جدا فهناك طريقتين للتعامل:- أولا الحرص الشديد عند التعامل حتى تترك ذكرى جيدة لشخص مر بحياة الناس ثانيا هو الصراحة و المباشرة في كل التعامل و ليكون ما يكون و انا عن نفسي من

مرور

"انت يا عم الحمار اللي داخل ببوزك هي دي اشارة و لا موقف حناطير" استفزه احد اصحاب البوز ثيوري و أخرجه عن مدار أحلامه السريعة اثناء الانتظار في احدى الاشارات ، مرت أمام عينيه صورة سريعة لبعد الاضافات على سيارته تمكنه من الانتقام من أمثال هذا " الحمار" و تدمير سيارتهم و نتجت عن هذه الصورة ابتسامة صفراء شريرة صغيرة. ندت منه التفاته بسيطة تلقائية لهندامه في مراة الصالون ، و في الركن البعيد من المراة لمح وجه تعلو قسماته الغضب و الملل من الانتظار في السيارة خلفه ، و في محاوله لمواساة ضيق نفسه حاول التامل في ضيق الاخرين. " ايه ده مش ممكن تكون هي ، بعد كل السنين دي" نظر للمراة مرة اخرى و تأكد لديه الاقتناع بانها تلك الصديقة القديمة منذ أيام الجامعة ، لم يرها منذ اخر امتحان له ،و كانت تأتي في باله ذكراها كلما قرأ الاوتوجراف. "اللي يشيل يا عم حسام" ادخلته ذكرى تلك الجملة في هيستريا ضحك لم يوقفها الا سؤال بدر في ذهنه "يا ترى حد شال ؟؟؟" يذكر بعض الاشاعات التي ربطت بينهم في خيال بعض الزملاء ، و لكنها دوما كانت له بمثابة الاخت البسيطة و الت

يوم من عمري

Image
أحس الان اني اصبحت مخلوقا شبينيا بحتا وأن جذوري المنوفية الضاربة في أعماق نفسي قد بدأت في الذبول ، وهو إحساس منطقي نظرا لأسلوب حياتي الحالي و برنامجي اليومي التالي ذكره ، في تلك الايام المحيرة جدا* بالنسبة لي .... يبدا يومي في الثانية عشرة ظهرا كالعادة برأس يملأه النعاس و عقل أقرب مسافة بين فكرتين فيه 3 كيلو ونصف ، أمارس عادتي السخيفة في النكش من أجل الطعام في التلاجة و المطبخ و ما شابههما ، ثم أعود لمواقعي في حصني المنيع - أودتي - لأراجع أحوال الرعية كما جرت العادة - اللي هما أصحابي عالفيس -لشخصي النبيل . هذا هو الصباح أو الثلث الأول من اليوم و قد يصل هذا الثلث حتى الساعة الرابعة ,احيانا ونص.  أبدا بعملية قراءة سريعة و مقتطفة ادعوها - كنوع من المزاح مع النفس - مذاكرة و بالطبع يتخللها الكثير و الكثير من الأنشطة الوهمية غير ذات الصة أو القيمة على أي مستوى من المستويات و هذا الثلث الثاني. أما الثلث الثالث و الأهم فيبدأ بالمطالبة الازلية بالفلوس من السيد الوالد و بالطبع - كما العادة - يتخلل تلك المطالبة بضع المناقشات و المهاترات غير المسؤلة من جانبي و الردود غير المرغوبة و غير ال

حوارات مبتورة

وجد نفسه يعيش مشهد ابتذلته كل شركات السينما حول الارض ..  مقعد عمومي في محطة قطارات .. مصباح يومض بشكل يقتل الاعصاب ... بعض الوجوه الغير مريحة تحيط به و تتهامس في غموض. قرر فجأة أن يستكمل المشهد بتلك الحوارات التي تبدو للمتفرج و لا تبدو للبطل لعله يجد ما يقتل الانتظار. "-بس حقه يا عم - انا مقلتش انه مش حقه بس البنت ذنبها ايه. - ذنبها ؟!... ذنبها ايه ازاي يعني؟؟ - يعني لازم يحط في نفسه عشان الدنيا تمشي - ما اعتقدش ان لو حد عمل فيك اللي اللي اتعمل فيه كنت حطيت في نفسك. - يا عم انا بقولك دي ...." وهنا دوت صافرة القطار لتقطع عليه و عليهم هذا الحوار  تعمد ان يستقل عربة غيرهم ،فقط ليستمتع بعدم الوصول الى باقي الحوار. فتح كتاب صغير و أخذ في القراءة .... و طنت أفكاره لتغطي على صوت سرد ما يقرأ ... "هو أنا عملت الصح في الموضوع ده و لا كان المفروض .... هو المنهج ده مش ناوي يخلص ان وصلت لصفحة .....هو أنا كان المفروض النهارده ارد ازاي على .... "و هنا دوت صافرة القطار ... . -تمت إلى حد ما-

أسئلة

السؤال الذي طرحته مسرحية البطة البرية بمنتهى البساطة هو:- هل من المفترض ومن الواجب علينا ان نبحث عن الحقيقة اينما كانت و ايما كان شكلها و نتائجها لان هذا هو الطبيعي و المنطقي و الصحيح؟؟ أم يجب أن نتعايش مع عالمنا الرائع الجميل حتى و لو كان مبنى على اكذوبة من اوله لاخره؟ هل إذا علمنا معلومة او حقيقة عن شخص ما مثلا ان فلان ابن غير شرعي هل من الواجب ان نعلمه بتلك الحقيقة لان من حقه الا يعيش في عالم من الخداع؟ أم نتلافى الحقيقة المدمرة و نتركه يعيش في سلام في عالمه المبنى على الكذب؟ و هذا هو السؤال الجوهري؟ هل الحقيقة أمر مسلم بوجوده؟.. أم أن الحقيقة أصلا شئ نسبي؟؟؟؟ أرجو الاجابة..

The wild duck

Image
What should we do? What are we? How are we supposed to live? And the main question is  should we really seek idealism , or just enjoy the life lie ? ..... AS usual, instead of studying clinical pharmacy as i should i turned to a book to read, and now to be honest i think that book was much more useful than clincal pharmacy , at least it s more useful to my being. The book is "The wild duck" a play by Henrik Ibsen, a great Norwegian playwright. At first the paly doesnt reveal much about the family of Ekdal and the family of Werle, but smoothly through the acts of the play u get to discover a lot about those people. The Ekdals live in some kind of dreamlife based on bunch of lies or as their neighbour say an example of the "life lie". Gina the wife of Halmar Ekdal the son, once was the mistress of the Werle head family who got The old Ekdal into prison then arranged the marriage of the Ekdal son to his mistress so he can gat away from her growing fetus.Halmar

طنطا

الآن ... و قد اقترب وداعي لتلك المدينة العزيزة ,ليس وداعا للابد بالطبع , و لكني لا اظن ان يكتب على القدر زيارتها خمس مرات اسبوعيا لمدة خمس سنوات طوال مرة أخرى. لا أعلم ما الذي يجذبني إليها أنا لا اسمع لها صوتا يحادثني و يناجيني كالذي اسمعه للاسكندرية و لكنها حالة خاصة جدا من التعلق بالمكان . قد يكون حب والدي لها الذي ورث بعضه من أصوله البعيدة فيها و اكتسب البعض الآخر حين درس بها أيضا في وقت كان لايزال للمدينة طابعا صوفيا ظاهرا. ربما لأنها أول مدينة اسافر إليها مع والدي وحدنا حين كان عمري 6 سنوات لكي يشتري لي هدية نجاحي في الصف الأول. لا ادري ... و لكن تلك المدينة بطابعها الخاص جدا تحتل في قلبي مكانا مختلف و خاص جدا حين اجول في شوارعها نهارا يأسرني طابعها الذي أخذته عن أثرياء مصر الملكية ... قصر شارع البحر و فلل شارع النحاس ... مبنى تفتيش المساحة الذي يحمل لي فجأة صورة أحمد مظهر في فيلم دعاء الكروان ... اما منطقة المسجد و ما خلفه فلها طابع مصري بسيط يحمل بين طياته تعلق المصريين ببساطة الصوفية و تمسكهم و محاولتهم القرب و التبارك بتلك المعتقدات الغر

و الله ما يسوى

ذكريات "قصة مستقبلية"

"اوعى تنسى الاجتماع في طنطا النهارده" ذكره صديقه للمرة العشرين ، لقد مضى زمن بعيد منذ طنطا ، مرحلة يذكر الآن بعض من أشلاؤه التي تبعثرت في طنطا ذلك الحين. انتهى الاجتماع بعد الظهر بقليل ، فجأة وجد نفسه أمام شقته القديمة... "شهران بس عملوا فيه حاجات كتير أوي" ومنها الى الكلية .. مازال الكوخ يقدم ما يقدمه من أشباه الطعام .. و مازالت اتوبيسات المحلة تنتظر روادها في الخارج .. "يا ترى هو  فين دلوقتي ..يا ما كلنا هنا مع بعض " يدخل ... وما ان يظهر تحت الكوبري حتى تعتصره ذكرياته... يضحك من قلبه على يوم البربق العالمي ... و يخفق قلبه لذكريات اخرى .. "هنا اول مرة اتكلمنا مع بعض بعيد عن الناس...  وهنا يوم النتيجة " يدور داخل مبنى الكلية...  "ياه لسه في ناس العضوية بتنكد عليهم" .. و تذكر فجأة .." لازم اكلمه النهارده بقى لي يومين من ساعة ما راح لندن مكلمتوش"  يخرج من الباب الامامي ...يسترجع ذكريات شارع البحر و حسان و غيرهم من ليالي طنطا السعيدة ... يرجع للسيارة ... يمسح دمعة وحيدة مثله ثم يعيد الاستماع لنتائج الاجتماع و هو يق

و ادينا بنتعلم

مؤخراً رحت مدرسة السواقة،اهو ، قلت بدل ما الواحد يريق ماء وجهه في البحث عن واسطة و شيل اي جمايل لحد ندفع الفلوس دي و خلاص. بس يا أخي الحاجات اللي انا  تعلمتها في المدرسة دي مختلفة تماما عما كنت متوقع ، بالتأكيد طبعا مستمتع بالمعلومات عن ميكانيكا السيارات اللي نفسي اتعلمها من زمان ، بس الاهم اني عرفت سبب ان مصر من اكتر دول العالم في نسبة حوادث السيارات، ما هو إذا كان العقول اللي معايا دي هي اللي بتسوق فطبيبعي جدا ان العالم تموت في الطريق. عقول غريبة بجد و بتسأل اساله غريبة، مش تنطيط و الله بس بجد على راي واحد من اللي كانوا قاعدين "شاربين جاز" ، شاهدت في هذه المدرسة ولادة العديد من سواقين الميركوباص "حبايبي" الى العالم ، هما دول بقى السواقين على حق ربنا و كمان قبل ما يتعلموا السواقة ، تخيل انت سواق ميكروباص بشكله و هيأته و طريقة تفكيره و لبسه و "جيله(بتعطيش الجيم و تشديد اللام)" و كمان لسه ماتعلمش السواقة ، حقيقي تحفة. ربنا يستر لما الواحد يسوق مع العالم دي في الشارع ، بجد ربنا يستر.

Thank you

Have u ever met any body that pure?! I dont think so as such people r so rare to find.But If u did, u r very very lucky I m sure.  Have u ever seen such a transparent soul that u can see life through that soul? , not any lif but a really good one , a good life in such a special way of being good.it may seem not that cheerful but u feel thats its still good. The thing is as any immortal person i realised that i dont know when i m onna go.so we must say anything we wanna say and appreciate the good things and persons in our life beore itstoo late. So I begin here with somebody that i m really thankful for allah to know . Someone that whom just knowin  gave a special meaning and taste to the college days over the last 3 years.Someone who really gave me a new meaning of so many values that i once thought they never exist any more. Gave me a new meaning of Friendship, really friendship, A friend who u know u can relay on anytime.A friend who face u with the the whole truth no matter of