الليل و آخره

لماذا دوما يعطينا الليل احساس بالوحشة  ؟
طبعا يعتبر البعض سؤالي غبي لانه طالما ارتبط الليل في وجداننا بالوحشة ؟
و لكن سؤالي لماذا ؟
لماذا الليل و خاصة لو اقترن به البحر يصيبنا بالوحشة؟ لماذا فجأة ينتابنا شعور بالعودة الى حالة الطفل الصغير الذي لا حول له و لا قوة؟


الوحدة؟!
لا أعتقد ، حتى لو كنا في رفقة يتسلل هذا الشعور السخيف بالضعف الى قلوبنا اثناء الليل ، لا يحتاج الامر الا الى لحظة تفكير و تجد الليل يأخذك من هذه الصحبة الى اعماقه السحيقة و يعصر كل احساس بالضعف او الوحدة او الياس ليدخله الى قلبك.


النهاية؟!
أي نهاية اليوم ، لا برده ، انا عن نفسي مخلوق ليلي معظم الاحيان ، أبدأ يومي بعد غروب الشمس بقليل ليستمر يومي الى ضحى اليوم التالي ، و لازلت أشعر بالضياع في الليل.


فراغ عاطفي ؟!
في أكثر الليالي التي بحت فيها بحب مضى ، كان يصدمني ذلك الشعور بالوحدة بمجرد انتهاء الحوار و أحيانا في لحظات الصمت في أثناءه.


الغريب في الأمر أ، الوحشة يرافقها -على الاقل عندما تطرق باب قلبي- السكينة، دوما ما أشعر بالسكينة خلال الليل ، يجوز أن السبب هو أن الانسان خلق و تكون داخل ظلمة الاحشاء و ان العودة للظلام تعطيه بعض من سكينة البداية.


شعوران ترافقهما غير ممنطق بالمرة و لكني قد أدمنتهما الان ، أدمنت وحشة الليل فصرت أنتظرها بفارغ الصبر ، وكذا أدمنت سكينة الظلام فصرت ألجأ اليها متى ثار قلبي أو عقلي على نفسي لاي سبب من الاسباب.


و لكن لماذا ؟ هذا هو السؤال.....

Comments

  1. فى ظنى ان الاحساس البشرى بالاشياء المحيطة به ترجع الى الحالة النفسية او العاطفية

    فمنا من يرى الغروب جميلا مبهجا
    واخر يراه حزينا مؤثرا

    كذلك الطيور يراها البعض شادية فرحة تبعث لنا البهجة
    بينما يقول الشاعر محمد اقبال "والطير صادحة على افنانها تبكى الربا بأنينها المتجدد" فيتخيل الطير يأن ويتالم والربا تبكى فكل شئ حزين لحزنه

    فالفَرٍح يحس بان الدنيا ترقص وتتمايل معه بنباتها وحيوانها طيرهاوجمادها

    والحزين يسمع للدنيا اصوات انين واهات تزداده حزنا


    وكذلك الليل يوجد من يراه نهاية لليوم وقدوم للنوم فهو بالطبع موحشا

    واخر يجده موعدا للسمر والسهر فهو عنده بالطبع رمزا لصفاء النفس والذهن بعيدا عن ضوضاء النهار الصاخبةومتنفسا له بعيدا عن اعماله المضنية

    وايضا يختلف الليل باختلاف ثقافات و طقوس البلدان المختلفة
    ففى بلاد السقيع ياتى الليل ببرده موحشا فيلوذ الكل بالبيوت حول المدفأة تاركين الشوارع خاوية

    بينما ليالى الشرق خاصة الصيفيةمنها يخرج فيها الناس بحثا عن النسيم والالفة

    So...it is due to
    the variation of human being and his mood

    ReplyDelete
  2. كلام منطقي جدا

    بس الفكرة بقى انه بالنسبة لي عمر احساس الليل ماتغير زي ماناقلت حتى في اسعد اللحظات كان احساسي بوحشة الليل موجود

    سعيد جدا بمرور حضرتك
    حسام

    ReplyDelete
  3. انا عاجبني التعليق الاول جدا منطقي

    وبالنسبه لي انا عمر ما سبب لي الليل وحشه او احساس بالوحده او او الا لو كان الشعور ده ممتد معايا من النهار

    يعني ممكن الضلمه والسكون تزود احساس موجود فعلا لكن صعب تخلقه

    الليل بالنسبه لي احسن وقت افكر فيه اذاكر فيه اكتب فيه

    احساس السكينه والهدوء مش بيدفع ابدا لوحده علي اد صفاء ذهني حااد بشرط برضه انك تكون مؤهل لده من النهار ,, يعني مش هلكان تعبان زهقان ومتوقع ان ليلك هيبقي فله

    موضوع حلو جدا يا حسام

    ReplyDelete
  4. انا متفق معاكي جدا في موضوع ان الصفاء الذهني شرطه اللي حصل طول اليوم

    بس بختلف معاكي لاني شايف انه بيخلق احساس الوحدة من لا شئ


    بجد بجد بجد نورتيني

    ReplyDelete
  5. مهو هيعمل كده لو انت عندك استعداد لده من البدايه

    لكن لو يومك اصلا كان بيس هتحس بالوحده ازاي؟

    النور نوركـ

    ReplyDelete
  6. ماهو اللي انا مستغربه بقى موضوع ان الواحد يبقى سعيد جدا و فجأة لما ييجي الليل الاحساس السخيف ده ينزل عالواحد

    ربنا يخليكي من ذوقك

    ReplyDelete
  7. وليل كموج البحر ارخى سدوله على بانواع الهموم ليبتلى

    ReplyDelete
  8. يا محمد بيه يا رايق
    اهي د
    ي الناس الدماغ

    ReplyDelete
  9. انابتفق مع حسام بس الاحساس ده بيجى لما يكون الانسان مجروح اوى

    ReplyDelete

Post a Comment

Popular posts from this blog

يا منفي

الشيخ عبود بطل الحرب و السلام

انت چدچمنتال خالص