العلاقات
أصعب ما في العلاقات أو بالنسبة لي على الاقل هو صعوبة الخروج والدخول..
مع الأسف أنا أتعامل مع كل الناس بشكل أو بآخر بسوء نية ، أو قل بلا ثقة ،إلى أن يثبت عكس ذلك ، لذا أجد صعوبة في بناء أي نوع من العلاقات سواء صداقة أو حب أو أي شكل من أشكال العلاقات الانسانية التي تتطلب الثقة المتبادلة بين أطراف العلاقة ، قد يكون هذا بسبب ما تعرضت له من أذى على المستوى النفسي من علاقلاتي التي بنيتها في الماضي -والذي مازلت أتعرض اليه الى الان-قد يكون هذا الأذى سبب لي شكل من أشكال العقد النفسية وبنى حائط من عدم الثقة بيني و بين اللآخرين من بني البشر، وهذا أحيانا يسبب لي المشاكل ففي الكثير من تعاملاتي.
و النتيجة لعدم الثقة هذه في بداية العلاقة ، تأخذ عندي العلاقات بعد تكونها شكل من الثقة المطلقة بيني و بين الطرف الآخر ، ثقة لا أفكر في عواقبها بأي شكل من الأشكال أو أتصور أي سبب لقطع هذه الثقة أو العبث بها أو التقليل منها، وتلك أحيانا تكون مشكلة أكبر و ذلك عند إنهاء تلك العلاقات ، تواجهني نفسي بشبه استحالة هذا القطع بعد أن اكتسبت أو استسلمت لمثل هذه الثقة الصعبة جدا ، وبالتالي عند إنهاء أي علاقة أجد نفسي قد نقمت على نفسها و حياتي أصابها الفوضى بشكل أو بآخر لتغيير تلك الثوابت التي بنتها نفسي و تفكيري حول هذا الشخص أو هذا الطرف.
لطالما واجهت تلك المشكلة بعد أي شئ أو اختلاف يحدث لإنهاء أي شكل من أشكال العلاقات ،لطالما كان قطع أو إنهاء الصداقات أو العلاقات العاطفية لدي بمثابةتدمير لجزء ثابت و أساسي من تكويني النفسي و الكلي لأنه ناهيك عن كسر تلك الثقة الصعبة الخلق في العلاقات العاطفية تبني حياتك كلها على وجود الطرف الآخر فيكون الأمر بمثابة بناء المكعبات عندما تضع مكعب كبير في مكان استراتيجي من هذا البناء ثم تضطرك الحياة لخلع هذا المكعب فتجد كل البناء في حالة فوضى أزلية ، هذا بالضبط هو حال شخصي المسكين عند قطع العلاقات ، أجد حياتي قد أصابتها الفوضى الشديدة و أحلامي كلها انهدمت فجأة على أم رأسي فأدخل في مثل تلك الحالة المأساوية من الإكتئاب اللانهائي نظرا لضياعي داخل و بين أحلامي و خططي المستقبلية الضائعة.
وفقني الله و إياكم جميعا الى الراحة النفسية و العلاقات الدائمة التي تبني الحياة ولا تهدمها و تدمرها فجأة.
Comments
Post a Comment